 |
| ما هو الوشم ؟ وهل الوشم آمن ؟ وما حكم الوشم في الاسلام؟ |
ما هو الوشم ؟ وهل الوشم آمن ؟
وردني الكثير من الأسئلة حول موضوع الوشم و حبر الوشم؟ وهل ينطوي الوشم على أي اضرار أو آثار سمية؟
في هذا المقال المقتضب سوف اخبركم برأي دكتور بيرج حول الوشم ؟
• ما هو الوشم ؟ وهل الوشم آمن ؟
فما هو الوشم يتم الوشم عن طريق غرز الجلد و وضع الحبر بداخله في الأدمة وهي احدى طبقات الجلد التي تبلغ سمكها نصف ملم وهي طبقة قريبة من السطح وليست عميقة أبدا فلا ينبغي أن يكون الوشم أعمق من ذلك .
• سلبيات الوشم :
1- من أثاره السلبية أن إدارة الغذاء والدواء تحذر منه.
2- عند الحصول على وشم يمنع الشخص من التبرع بالدم لمدة سنة .
ولذا يجب أن تحرص عند الحصول على وشم على إجراء عملية التعقيم بالأوتوكلاف (المؤصدة) وعلي تعقيم جميع الأدوات المستخدمة في عملية الوشم فهناك احتمال ضئيل بالإصابة بالعدوى .
3- احتمالية الإصابة بالحساسية بسبب الأصباغ المستخدمة لان بعض أنواع الصبغ تكون سمية وقد تتمكن من الانتشار في العقد اللمفاوية .
كما أن بعض المحتويات التي سوف أذكرها بعد قليل قد تكون عوامل مسرطنة و لذا يجب أن تحذر منها وفي الواقع ما من أي دراسات منهجية حول مدى سلامة الوشوم ولهذا عند الحصول على وشم أقترح بشدة بالحرص على أن يكون الحبر المستخدم في تكوين الوشم غير سمًي .
المكونات أو المواد الموجودة في حبر الوشم :
1- المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص والكادميوم والألمنيوم الذي يسبب تعريضه للجسم بعض الضرر.
2- وقد يحوي أحيانا الاكريليك وهو أحد المواد الكيميائية .
3- بعض المذيبات .
4- البلاستيك .
5- مركبات بولي ايثيلين تيريفثاليت والبيس فينولات وجميعها مصنفة كعوامل مسرطنة .
فلماذا قد يضطر أي أحد لجعل جسمه عرضة لاحتمال الإصابة بالسرطان .
تجدر الإشارة إلى أن المصانع غير ملزمة بإظهار المحتويات عندما تكون في مزيج ملكيه لذا عليكم أن تتأكدوا من أنها مواد عضوية وخالية من الاكريليك و مركبات PETS ومن مذيبات البلاستيك ومن المعادن الثقيلة واكاسيد الحديد .
بالنسبة لمن حصلوا على وشم مسبقا ؟
فإن أفضل ما يمكنهم فعله هو الحرص على نمط غذائي صحي والحفاظ على قوة الجهاز المناعي إذ أن من ضمن الوظائف الفريدة للجهاز المناعي عدا عن صده لمسببات المرض هي انه يمنع نمو الخلايا السرطانية ويقضي عليها .
الوشم في الاسلام :
والوشم عادة سيئة انتشرت في الآونة الأخيرة ، ولا تناسب عاداتنا كمجتمع شرقي ، لذلك حرمته الشريعة ، حيث يقول سول الله صلى الله عليه وسلم “لعن الله الواشمة والمستوشمة“ ". وهذا أمر يخص النساء والرجال ، والوشم في الإسلام هو غرز العضو بإبرة حتى ينزف منها الدم ، ثم يملأ المكان المغروز بالكحل أو بالحبر فيصبح لون الجلد أخضر أو أزرق .. حكم الوشم في الإسلام أقوال كثيرة نعرضها في السطور التالية.
تحريم الوشم
تحريم الوشم: وله أسبابه
الأولى: النجاسة التي يسببها للموشوم بسبب اختلاط الدم بالصباغ . قال الإمام النووي في "شرح النووي على مسلم" (14/ 106، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال أصحابنا: هذا الموضع الذي وُشِم يصير نجسًا، فإن أمكن إزالتُه بالعلاج وجبت إزالتُه، وإن لم يمكن إلا بالجرح؛ فإن خاف منه التلف، أو فوات عضو، أو منفعة عضو، أو شيئًا فاحشًا في عضو ظاهر لم تجب إزالته].
ثانيًا: عواقب الخداع بسبب بقاء الوشم وتغيير خلق الله تعالى ، كما جاء في نص الحديث السابق ذكره:«المغيِّرات خلقَ اللهِ»، وما جاء في قول الله تعالى -على لسان الشيطان-: «وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا» [النساء: 119].
ثالثًا: الوشم فيه إيلام للجسد بغرز الإبرة، وغرزُ الإبرةِ ضررٌ بالإنسان من غير ضرورة؛ ومن المعلوم شرعًا حُرمة الإضرار بالنفس أو بالغير؛ قال تعالى: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: 195]، وقال جل شأنه: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» [النساء:29]، فقد نصت الآيتان على النهي عن الإضرار بالنفس، والإلقاء بها في المهالك، والأمر بالمحافظة عليها من المخاطر والأضرار؛ فمن مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس، ولهذا حرم الله تعالى كل ما يؤدي إلى إتلاف الإنسان أو جزء منه.
وقالت دار الافتاء: إن الوشم حرام ، وهو من كبائر الذنوب ، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعن الواشمة والمستوشمة. فالواشمة هي التي تفعل الوشم بنفسها، والمستوشمة هي التي تطلب من غيرها أن يعمل ذلك بها، كلاهما ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالوشم حرام في الإسلام ، وهو من كبائر الذنوب ، وهو تغيير خلق الله تعالى ، وقد نذر الشيطان أن يأمر من استجاب له من بني آدم ، كما في قوله: "وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ" "سورة النساء: آية 119.
وأضافت أنه أمر لا يجوز عمله ولا إقراره ويجب النهي عنه والتحذير منه وبيان أنه كبيرة من كبائر الذنوب ومن فعل بها هذا إن كان ذلك باختيارها ورغبتها فهي آثمة وعليها أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن تزيل هذا الأثر إن كان في مقدورها إزالته أما إن كان فعل بها هذا بدون علمها وبدون رضاها كأن فعل بها وهي صغيرة لا تدرك، فالإثم على من فعله ولكن إذا أمكن أن تزيله فإنه يجب عليها ذلك أما إذا لم يمكن فإنها تكون معذورة في هذه الحالة.
أما حكم الشرع في الشاب الذي يلبس في رقبته سلسلة من الذهب يقول الدكتور محمد ابراهيم الحفناوي أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر الشريف ان المعلوم عند كل عاقل أن لبس الذهب للرجال حرام سواء أكان خاتما أم دبلة، أم سلسلة أم غيرها.
وقد أباح صلى الله عليه وسلم للنساء الذهب والحرير وحرمها على الرجال.
فلبس الشاب سلسلة في رقبته حرام لسببين:
أحدهما: أن الذهب محرم عليه.
وثانيهما: أنه بلبسه السلسلة يتشبه بالنساء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء"، ومن ثم فإن لبس السلسلة بالنسبة للشباب حرام حتى ولو كانت من فضة لأن في ذلك تشبها بالنساء.
