إرتفاع ضغط الدم |
ما هو ارتفاع ضغط الدم وما هي أعراضه وأسبابه وكيف يمكن علاج ضغط الدم المرتفع؟ تفاصيل مهمة؟
السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. كيف حالكم متابعي و زوار مدونة شامل.طب اهلا وسهلا بكم ♡
في هذا المقال سنتحدث عن موضوع مهم يرتبط بصحة الجميع ولا بد من التعرف على تفاصيل مهمة عنه، سوف نتناول في شرحنا بهذا المقال موضوع إرتفاع ضغط الدم الذي يسمى "القاتل الصامت".
♡ محتويات المقال؟
- ما هو ارتفاع ضغط الدم؟
- أعراض ضغط الدم المرتفع؟
- أسباب وعوامل الخطر ؟
- مضاعفات إرتفاع ضغط الدم؟
- طرق تشخيص إرتفاع ضغط الدم؟
- علاج ضغط الدم؟
- العلاجات البديلة المستخدمة لخفض ضغط الدم؟
♡ ما هو إرتفاع ضغط الدم" مقدمة"؟
يعاني بعض الناس من ارتفاع ضغط الدم (High blood pressure) لعدة سنواتٍ دونَ أن يشعروا بأي عَرَض. ضغط الدم المرتفع وغير المُراقَب يزيد من فرص واحتمالات الإصابة والتعرض لمشاكل صحية خطيرة، من بيها النوبة القلبية والسكتة الدماغية.حيث يتطور ضغط الدم المرتفع غالباً على مدى سنواتٍ طويلة، وفي نهاية المطاف يظهر عند كل الناس تقريباً.
ولكن لحسن الحظ، من السهل جداً اكتشاف المرض، وبالتالي يصبح من الممكن السيطرة عليه بمساعدة الأطباء.
♡ أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
لدى اغلب الناس الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أعراض المرض، حتى مع الحالات التي يسجل فيها ضغط الدم مستويات مرتفعة تصل إلى درجة تشكيلها خطراً على المصاب.بينما تظهر عند فئة من المرضى ، في مراحل المرض الأولى وبدايات المرض، تظهر عليهم الأعراض التالية:
• آلام بسيطة في الرأس.
• الشعور بالدوخة.
• حدوث نزيفٌ من الأنف بشكلٍ أكثر من المعتاد.
لكن عادةً تظهر هذه الأعراض والعلامات عندما يصل المرض مراحل متقدمة أكثر، يصل بها إلى مستوى يهدد حياة المريض ويشكل خطراً على حياته.
ما هو ضغط الدم؟
♡ أسباب وعوامل خطر ارتفاع ضغط الدم؟
لإرتفاع ضغط الدم نوعان:
إرتفاع ضغط الدم الأولي (رئيسي): في 90% - 95% من الحالات عند البالغين، لا يمكن تحديد سببها. حيث يميل هذا النوع وعلى مدى عدة سنوات إلى التطور التدريجي.
إرتفاع ضغط الدم الثانوي: يظهر هذا النوع عند الـ 5% - 10% المتبقين، حيث يتولد نتيجة لمرض آخر في الجسم، وفي الغالب يظهر بشكلٍ مفاجئ ينتج عنه ضغط دم أعلى من ذلك الذي يسببه النوع الأولي.
♡ عدة أمراضٌ وأدوية يمكن اعتبارها من أهم أسباب حدوث إرتفاع ضغط الدم الثانوي؟
• الأمراض ومن بينها:- أمراض الكلى.
- أورام في الغدة الكُظـْريّة (Adrenal gland).
- بعض العيوب الخلقية في القلب.
• بعض الأدوية مثل:
- حبوب منع الحمل.
- الأدوية المضادة للزكام، والأدوية المستخدمة لتخفيف الاحتقان.
- المسكّنات التي تصرف بدون الحاجة إلى وصفة طبية وعدد من الأدوية التي تصرف بوصفة طبية.
- مخدرات كالكوكائين والأمفيتامين (منبّه عصبيّ - Amphetamine).
♡ عوامل الخطر التي تزيد من إرتفاع ضغط الدم؟
- هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بإرتفاع ضغط الدم، البعض منها لا يمكن السيطرة عليه،والتي تتضمن:
• السن: حيث يزداد خطر الإصابة بالمرض مع التقدم بالسن.
• التاريخ العائلي: حيث أن للوراثة دور في انتقال ارتفاع ضغط الدم.
- عوامل الخطر الأخرى، التي يمكن السيطرة عليها؟
تتمثل في:
• فرط و زيادة الوزن أو السمنة (Obesity).
• انعدام أو قلة النشاط البدني.
• التدخين: تدخين التبغ ينتج عنه إرتفاع ضغط الدم بشكلٍ فوري ومؤقت.
• فرط تناول الاغذية كثيرة الملح (صوديوم): ان تناول كمية كبيرة جدا من ملح الطعام (الصوديوم) وفرط استخدامه في النظام الغذائي قد ينتج عنه حدوث حالة احتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع ضغط الدم.
• قلة تناول البوتاسيوم في النظام الغذائي: أهمية البوتاسيوم تكمن هنا أنه يساهم بشكل كبير على موازنة مستوى الصوديوم في الخلايا.
• تناول اغذية قليلة الفيتامين "د": لكن ليس معلوماً بإن تناول الأغذية التي لا تحتوي أو تفتقر إلى فيتامين "د" يمكن أن تؤدي إلى حدوث إرتفاع في مستوى ضغط الدمٍ، أم لا. فحسب اعتقاد الباحثون يمكن لـ فيتامين "د" أن يؤثر على إنزيم تنتجه وتطرحه الكليتان وبالتالي يؤثر على ضغط الدم.
• تناول الكحول: قد يسبب تناول الكحول إفراز هورمونات يمكن أن تؤدي إلى حدوث إرتفاع ضغط الدم وتسارع القلب.
• التوتر: فرط التوتر يؤدي إلى حدوث ارتفاع مؤقت، لكن في هذه الحالة يقوم الشخص بمحاولات من أجل الاسترخاء وذلك من خلال الأكل الكثير، والتدخين أو تناول الكحول، قد تؤدي هذه المحاولات في نهاية المطاف إلى حصول مشاكل في ضغط الدم تصبح أكثر تعقيداً.
• الأمراض المزمنة: كإرتفاع الكولسترول في الدم، داء السكري، حالة الأرق وأمراض الكلى) قد تزيد من خطر الإصابة بإرتفاع ضغط الدم.
• الحمل: يكون الحمل عاملا مؤثرا احياناً في ارتفاع ضغط الدم.
♡ مضاعفات ارتفاع ضغط الدم؟
نتيجةً لإرتفاع ضغط الدم الزائد على جدران الشرايين، قد يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة للأوعية الدموية ولأعضاء أخرى في الجسم. فكلما تزايد إرتفاع ضغط الدم لفترة طويلة دون علاج يزداد الضرر بشكل أكبر.- إرتفاع ضغط الدمٍ دون علاج قد يؤدي إلى المضاعفات التالية:
• حدوث إضرار بالأوعية الدموية.
• أم الدم (وهي حالة تمدّد موضعي لجدران الأوعية الدموية - Aneurysm)
• توقّف القلب (Cardiac arrest)
• انسداد أو تمزّق أوعية دموية في الدماغ.
• ضعف وتضيّق الأوعية الدموية في الكليتين.
• تضيق أو تمزق الأوعية الدموية في العينين.
• حدوث مشاكل في الذاكرة أو الفهم.
♡ تشخيص ارتفاع ضغط الدم؟
- طرق تشخيص ارتفاع ضغط الدم:• قياس ضغط الدم:
لغرض اكتشاف ارتفاع ضغط الدم وعلاجه يتم قياسه بإستخدام جهاز خاص .
حيث تكون نتائج القياس بوحدات ميليمتر زئبق (ملم زئبق) وتشمل هذه النتائج قيمتين (عددين):
- القيمة أو العدد الأول، أو الأعلى - (الضغط الانقباضي - Systolic Pressure) يقيس الضغط في الشرايين عند تقلص عضلة القلب بينما هو ينبض .
- القيمة أو العدد الثاني، أو الأدنى - (الضغط الانبساطي - Diastolic Pressure) يقيس الضغط في الشرايين بين النبضات .
• قيم قياس ضغط الدم:
- المستوى الطبيعيّ (blood pressure Normal): يعتبر مستوى ضغط الدم طبيعياً عندما يكون أقل من 80/120 ملم زئبق.
- مستوى ما قبل إرتفاع ضغط الدم (Prehypertension): تشير قيمة الضغط الانقباضي بين 120 - 139 ملم زئبق، وقيمة الضغط الانبساطي بين 80 - 89 ملم زئبق إلى مستوى ما قبل ارتفاع ضغط الدم.
- المستوى الأول من إرتفاع ضغط الدم (Stage 1 Hypertension): تشير قيمة الضغط الانقباضي بين 140 - 159 ملم زئبق، وقيمة الضغط الانبساطي بين 90 - 99 ملم زئبق إلى حدوث المستوى الأول من إرتفاع ضغط الدم.
- المستوى الثاني من إرتفاع ضغط الدم ( Stage 2 Hypertension): حيث تشير قيمة الضغط الانقباضي 160 ملم زئبق وأكثر، و قيمة الضغط الانبساطي 100 ملم زئبق وأكثر إلى حدوث المستوى الثاني من إرتفاع ضغط الدم.
- تعتبر القيمتان (العددان، الأعلى والأدنى) في قياس ضغط الدم هامتان. لكن بعد تجاوز الشخص سن الـ 50 عاما يصبح ضغط الدم الانقباضي (Systolic Pressure) هو الأكثر أهمية.
- إرتفاع ضغط الدم الانقباضي (ISH) – هو الحالة التي يكون فيها الضغط الانبساطي (Diastolic Pressure) طبيعي، بينما يكون الضغط الانقباضي مرتفعاً. هذه الحالة هي النوع الأكثر شيوعاً بين حالات إرتفاع ضغط الدم بين الأشخاص الذين تجاوزت اعمارهم سن الـ 50 عاماً.
♡ علاج ارتفاع ضغط الدم؟
- نمط الحياة: التغيير في نمط الحياة قد يكون له دور كبير في موازنة ضغط الدم. إلا أن التغيير في نمط الحياة،أحياناً لا يعتبر وحده كافياً . فبالإضافة إلى إجراء التمارين و ممارسة النشاط الجسماني والتغيير في انماط وعادات التغذية، قد يصف الطبيب أيضا بعض الأدوية لمعالجة وخفض مستويات ضغط الدم المرتفع.- أدوية لعلاج ضغط الدم:
يمكن أن يوصف الطبيب بعض الأدوية لمعالجة وخفض ضغط الدم لدى المريض ومن بين الادوية ما يلي:
• مُدرات البول (Diuretic) من مجموعة الثيازيد (Thiazide).
• حاصرات مستقبلات البيتا (Beta - blocker).
• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).
• حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين 2.
• حاصرات قنوات الكالسيوم.
• مثبطات الرينين (Renin).
في حال لا يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ولا يمكن علاجه بأستخدام هذه الأدوية، من الممكن أن يوصف الطبيب الأدوية التالية:
• حاصرات مستقبلات الألفا (Alpha blocker).
• حاصرات مستقبلات الألفا - بيتا (Alpha - Beta blocker)
• موسعات الأوعية الدموية.
في حال تم السيطرة ومعالجة ضغط الدم والوصول الى الحد والمستوى المطلوب، قد يوصي الطبيب في هذه الحالة بتناول الأسبرين بشكلٍ يومي، لغرض تقليل خطر الإصابة باضطرابات في جهاز الأوعية الدموية والقلب - Cardiovascular disease (أمراض قلبية - وعائية).
♡ العلاجات البديلة لمعالجة إرتفاع ضغط الدم؟
إن الحرص الدائم على ممارسة الرياضة والنشاط البدني والحصول على التغذية الصحيحة والسليمة تعتبر الطريقة الأمثل والأفضل من أجل علاج مستويات ضغط الدم المرتفع. كذلك، يمكن الحرص على ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل ممارسة اليوغا أو التنفس العميق، من أجل تحقيق الهدوء النفسي وخفض مستوى التوتر. تعتبر طرق الاسترخاء هذه مهمة لخفض ضغط الدم المرتفع بشكل مؤقت.وبالإضافة إلى كل هذه الأمور، يمكن لتناول (أغذية تكميلية) أن تساعد على معالجة و خفض ضغط الدم المرتفع وتتضمن مايلي:
• حمض الألفا لينولينيك (ALA).
• بزر القطوناء (Blond psyllium).
• الكالسيوم.
• الكاكاو.
• زيت كبد سمك القدّ ( Cod liver oil).
• تميم الإنزيم Q-10 Coenzyme) Q-10).
• الأحماض الدهنية أوميغا 3.
• الثوم.
لدمج كل هذه المواد في النظام الغذائي بأفضل طريقة هي من خلال تناول أطعمة و مأكولات غنية بهذه المواد، و يمكن استهلاكها أيضاً عن طريق تناولها بأقراص (حبوب) أو كبسولات.
ومن الأفضل قبل تناول مثل هذه الأغذية التكميلية يُوصى باستشارة طبيب أثناء تلقي علاج ضغط الدم. فهنالك أغذية قد تؤثر على فاعلية الأدوية وتسبب حدوث أعراض جانبية مُضرة .
• تابع قناتنا على التليجرام:
إضغط هنــــــا