أخر الاخبار

ماذا يعني تولي إسرائيل "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة؟ - الشامل نيوز

ماذا يعني تولي إسرائيل “المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة؟

[ad_1]

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع، أن إسرائيل ستحتفظ “بالمسؤولية الأمنية الشاملة” إلى أجل غير مسمى في غزة بمجرد أن تزيل حماس من السلطة، من دون أن يعطي أي توضيح، في حين أوردت “أسوشيتد برس” في تقرير أن أن أي دور أمني إسرائيلي في القطاع سيعتبر شكلا من أشكال الاحتلال العسكري.

وتشير التجارب السابقة بحسب “أسوشيتد برس” إلى أن أي دور أمني إسرائيلي سوف ينظر إليه الفلسطينيون وجزء كبير من المجتمع الدولي باعتباره شكلا من أشكال الاحتلال العسكري. وقد يؤدي هذا إلى تعقيد أي خطط لتسليم مسؤولية الحكم إلى السلطة الفلسطينية أو الدول العربية الصديقة، ويخاطر بإغراق إسرائيل في حرب استنزاف.

وحتى لو نجحت إسرائيل في إنهاء حكم حماس الذي دام 16 عاما في غزة وتفكيك الكثير من بنيتها التحتية المسلحة، فمن المرجح أن يؤدي تواجد القوات الإسرائيلية إلى تأجيج التمرد، كما فعلت في الفترة من 1967 إلى 2005. وشهدت تلك الفترة انتفاضتين فلسطينيتين وصعود حماس.

واعترف عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، المكون من ثلاثة أعضاء، بيني غانتس، الأربعاء، أنه لا توجد حتى الآن خطة طويلة المدى لغزة. وقال إن “أي خطة يجب أن تعالج احتياجات إسرائيل الأمنية”.

وأضاف في حديث للصحفيين “يمكننا التوصل إلى أي آلية نعتقد أنها مناسبة، لكن حماس لن تكون جزءاً منها. نحن بحاجة إلى استبدال نظام حماس وضمان التفوق الأمني لنا”.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه “لفترة طويلة”، بينما تكثف القوات الإسرائيلية هجومها على القطاع الساحلي.

أضاف المسؤول الإسرائيلي للصحفيين في واشنطن، الثلاثاء، مشترطا عدم كشف اسمه، “نقدر أن عملياتنا الحالية فعالة وناجحة وسنواصل الدفع. إنها ليست مطلقة أو إلى الأبد”، ووفق ما ذكرته وكالة “رويترز”.

كما أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن إسرائيل “لا يمكنها احتلال” قطاع غزة، بعد نهاية الحرب التي تخوضها حاليا ضد حركة حماس.

والأربعاء، قال بلينكن في تصريحات للصحفيين من طوكيو “لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة. فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر.. ومن الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة”.

وتحدث الوزير الأميركي كذلك عن “الحاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع”.

وقبل ذلك أكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، لا يدعم احتلال إسرائيل لقطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب.

وفيما يلي نظرة على الشكل الذي قد يبدو عليه الدور الأمني الإسرائيلي المتبقي والمعارضة التي سيولدها حتماً، بحسب “أسوشيتد برس”.

الاحتلال الصريح

في حرب عام 1967، استولت إسرائيل على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية. وضمت إسرائيل القدس الشرقية، موطن البلدة القديمة ومواقعها الدينية الحساسة، وهي خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وتعتبر المدينة بأكملها عاصمتها.

وحكم الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية وغزة بشكل مباشر لعقود من الزمن، وحرم ملايين الفلسطينيين من الحقوق الأساسية. وانتشر الجنود في نقاط التفتيش ونفذوا مداهمات اعتقال منتظمة استهدفت النشطاء وغيرهم من الفلسطينيين المعارضين للحكم الإسرائيلي.

كما قامت إسرائيل ببناء المستوطنات في المناطق الثلاث. ويعتبر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي هذه المستوطنات غير قانونية.

وبعد عقدين من الحكم العسكري الصريح، انتفض الفلسطينيون في أواخر الثمانينيات. وكان ذلك أيضاً عندما ظهرت حماس لأول مرة كحركة سياسية ذات جناح مسلح، تتحدى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

نموذج الضفة الغربية

أنشأت اتفاقيات السلام المؤقتة، في منتصف التسعينيات، المعروفة باسم “اتفاقيات أوسلو” السلطة الفلسطينية كحكومة حكم ذاتي في الضفة الغربية وغزة تهدف إلى قيادة الطريق نحو دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

وقد فشلت العديد من مبادرات السلام التي قام بها سلسلة من الرؤساء الأميركيين. وفقدت السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة لصالح حماس، عام 2007.

وهذا جعل السلطة الفلسطينية مسؤولة عن نحو 40 في المئة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وصلاحياتها إدارية إلى حد كبير، على الرغم من احتفاظها بقوة من الشرطة، فيما تتمتع إسرائيل بالسيطرة الأمنية الشاملة.

ووفق التقرير، لا يحظى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لا بشعبية كبيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تعاون قواته مع إسرائيل في مجال الأمن حتى مع اختفاء آمال الفلسطينيين في إقامة دولة. وينظر العديد من الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية باعتبارها “المقاول الفرعي لاحتلال أبدي”.

وتحتفظ إسرائيل بعشرات الآلاف من جنودها المنتشرين في أنحاء الضفة الغربية. وهم يوفرون الأمن لأكثر من 500 ألف مستوطن وينفذون مداهمات اعتقال ليلية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى معارك مميتة مع المسلحين.

واقترح وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، أن تعود السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد الحرب. وقد يؤدي ذلك إلى تقويض شرعية عباس بين شعبه، ما لم يتم ربطه بخطوات ملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وفق الوكالة.

ومن المرجح أن يواجه القادة العرب، حتى أولئك الذين يرتبطون بشكل وثيق بإسرائيل، ردود فعل عنيفة مماثلة إذا تدخلوا لمساعدتها في السيطرة على غزة.

نموذج غزة

أما في حال محافظة الفلسطينيين المعتدلين على الأمن داخل غزة، مع تدخل إسرائيل فقط عندما ترى ذلك ضروريا للغاية، فإنه خضع للتجربة أيضاً.

في عام 2005، في أعقاب الانتفاضة الثانية والأكثر عنفا بكثير، سحبت إسرائيل جنودها وأكثر من 8000 مستوطن من غزة. وكانت السلطة الفلسطينية تدير المنطقة، لكن إسرائيل استمرت في السيطرة على مجالها الجوي وسواحلها وجميع المعابر الحدودية باستثناء معبر واحد.

وفازت حماس بالانتخابات الفلسطينية في العام التالي، مما أدى إلى مقاطعة دولية وأزمة مالية حادة. وقد بلغت الاضطرابات التي استمرت شهوراً ذروتها، في يونيو عام 2007، عندما طردت حماس القوات الموالية لعباس خلال أسبوع من اشتباكات عنيفة.

وفرضت إسرائيل ومصر حصارا على غزة، مما أدى إلى تقييد التجارة والسفر بشدة فيما قالت إسرائيل إنه محاولة لاحتواء حماس، في حين يعتبره الفلسطينيون وجماعات حقوقية شكلا من أشكال العقاب الجماعي. وتسبب ذلك في بؤس واسع النطاق بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتعتبر إسرائيل، كما معظم الدول الغربية، أن حماس منظمة إرهابية. ولم تعترف حماس أبداً بوجود إسرائيل، وهي ملتزمة بتدميرها.

وعلى مدار 16 عاما من حكم حماس لغزة، شهد القطاع أربع حروب، ودخل الجانبان في اتفاقيات وقف إطلاق نار غير معلنة، حيث خففت إسرائيل الحصار مقابل قيام حماس بوقف الهجمات الصاروخية وكبح جماح الجماعات المسلحة الأكثر تطرفا.

وبالنسبة لإسرائيل، كان هذا الترتيب أبعد ما يكون عن المثالية، ولكنه كان أفضل الخيارات المتوفرة وضمن فترات طويلة من الهدوء النسبي.

النموذج اللبناني

غزت إسرائيل جنوب لبنان في معركة ضد المسلحين الفلسطينيين، في عام 1978، ثم مرة أخرى في عام 1982، وأدى ذلك إلى احتلال دام 18 عاما تم فرضه من خلال حليفها المحلي، الذي كان يطلق عليه “جيش لبنان الجنوبي”، والذي تلقى الأسلحة والتدريب من إسرائيل.

وفي عام 1982، تأسست جماعة حزب الله بدعم إيراني بهدف إخراج القوات الإسرائيلية من البلاد. ونفذت هجمات على كل من “جيش لبنان الجنوبي” والقوات الإسرائيلية، مما أدى في النهاية إلى انسحاب إسرائيل، في عام 2000.

وسرعان ما انهار “جيش لبنان الجنوبي”، مما خلق فراغا ملأه حزب الله. وفي عام 2006، قاتل حزب الله إسرائيل حتى وصلت إلى طريق مسدود خلال حرب استمرت شهرا.

اليوم، حزب الله هو القوة الأقوى في لبنان. مع ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ وقذائف، ما يعتبر تهديدا كبيرا لإسرائيل.

نموذج آخر؟

أرسلت إسرائيل رسائل متضاربة حول الخطط المتطورة لغزة. ويقول القادة إنهم لا يريدون إعادة احتلال غزة، كما يقولون إن القوات تحتاج إلى حرية العمل داخل غزة لفترة طويلة بعد انتهاء القتال العنيف.

وقال غانتس، الأربعاء: “فيما يتعلق بمسألة مدة العملية – لا توجد فترة زمنية”، وقد يعني ذلك ترك القوات المتمركزة داخل المنطقة أو على طول الحدود.

وناقش بعض المسؤولين إنشاء منطقة عازلة لإبعاد الفلسطينيين عن الحدود. ودعا آخرون، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى عودة السلطة الفلسطينية.

وفي تطور آخر، اقترح غانتس أن يكون أي ترتيب مستقبلي لغزة مشروطا بتهدئة الجبهة الشمالية لإسرائيل مع حزب الله والضفة الغربية، حيث تقاتل القوات الإسرائيلية بانتظام المسلحين الفلسطينيين.

وقال غانتس، مستخدما المصطلح التوراتي للضفة الغربية “بمجرد أن تصبح منطقة غزة آمنة، وستكون المنطقة الشمالية آمنة، وتهدأ منطقة يهودا والسامرة – سنستقر ونراجع آلية بديلة لغزة. لا أعرف ماذا ستكون”.

[ad_2]
المصدر: الحرة

قم بزيارة المصدر لمزيد من التفاصيل: موقع الحرة

 

» هذا الخبر ظهر اولا على موقع الحرة بعنوان: 

ماذا يعني تولي إسرائيل “المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة؟

أكمل القراءة من المصدر

» تنويــــــــــه:-

 • تابعنا على صفحتنا على الفيسبوك و قناة التليجرام ليصلك كل جديد فور
نشره: 


» لمتابعتنا على الفيسبوك: إضغط هنــــــا

» لمتابعتنا على التليجرام: إضغط هنــــــا

Ph.Youssef Alarabi
بواسطة : Ph.Youssef Alarabi
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-