“اغتصاب الذاكرة” يوثق اعتداءات إسرائيل و”حواديت المآذن” حكايات بمساجد القاهرة
ينظم صالون سالمينا الثقافي احتفالية بالتعاون مع دار الفؤاد للنشر والتوزيع، بمناسبة صدور طبيعتين جديدتين لاثنين من مؤلفات الكاتب الصحفي إيهاب الحضرى، وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء السبت 18 نوفمبر، بإحدى فنادق القاهرة، إذ يتم إطلاق الطبعة الثالثة من كتاب “اغتصاب الذاكرة.. الاستراتيجيات الإسرائيلية لتهويد التاريخ”، والطبعة السادسة من كتاب حواديت المآذن.. التاريخ السري للحجارة”، بحضور نخبة من المثقفين والمتخصصين في التاريخ والآثار.
تشهد الاحتفالية صدور الطبعة الثالثة من كتاب “اغتصاب الذاكرة”، الذي يرصد ممارسات إسرائيل للسطو على تاريخ المنطقة، حيث يوثق الحضري لسرقات الآثار ومحاولات تهويد التاريخ، التى قام بها الكيان الصهيونى، فى عدد من البلدان العربية، هى فلسطين، مصر، العراق، سوريا، لبنان، واليمن، فضلا عن عمليات التدمير المتعمدة للكثير من الآثار التي لا تتماشى مع الأحداث التي أوردتها التوراة.
وتتضمن مقدمة الطبعة الثالثة استعراضا سريعا للاعتداءات التي تجري حاليا على غزة، والمناطق والمنشآت الأثرية المهددة بخطر التدمير، نتيجة القصف الوحشي الذي يستهدف البشر والحجر على حد سواء، وقال فيها المؤلف:” وسط بكائياتنا على الضحايا، مر خبر استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس دون اهتمام يذكر، وفي الوقت نفسه قصف الطيران المسجد العمري في جباليا شمال القطاع، انصب تركيزنا على أن كلا المبنيين يضم مدنيين مسيحيين ومسلمين أبرياء، صعدت أرواحهم إلى السماء دون ذنب ارتكبوه، دون أن نُركّز على القيمة التاريخية لكليهما. تحمل الكنيسة اسم القديس برفيريوس، الذي تولى منصب أسقف غزة في القرن الخامس، وتم تشييد مبناها الأصلي منتصف القرن الثاني عشر، وشهدتْ تجديدا عام 1856. أما المسجد العمري فقد أقيم في منطقة جباليا، منذ أكثر من 700 سنة، وهو عمر مئذتنه الباقية على حالها، أما باقي المبنى فيعود لنهايات العصر العثماني، وتعرّض لقصف جوي في عدوان 2014 دمّر جزءا منه، وهناك أخبار تُشير إلى تعرضه لتدمير كامل في العدوان الأخير”. المقدمة التي حملتْ عنوان “مجازر الحضارة” ترصد العديد من المواقع الأخرى، في غزة وجباليا وبيت حانون ودير البلح وخان يوسف، وهى مناطق تعرضت لاعتداءات مُدمرة خلال المعارك الأخيرة.
وفي الفصول الثلاثة الأخيرة من الكتاب اعتمد “الحضري” على التحليل، حيث أثبت أنه لا يمكن الاعتماد على التوراة كمرجع تاريخي، واستند في ذلك إلى اتجاه علمي رسّخه علماء آثار دوليون، بعد أن كشفوا التناقضات الموجودة في حكايات التوراة، وأكدوا أن الحفائر التي قاموا بها في فلسطين أوضحت عدم دقتها تاريخيا. ثم انطلق إلى تساؤل مهم عن ارتباط الوجود التاريخي بالإسهام الحضاري، رغم تأكيده أن النصوص المصرية القديمة لم توثق لوجود بني إسرائيل على أرضنا، وشكّك في أسطورتين أساسيتين تُروّج لهما الصهيونية العالمية، وهما” الديانة المُغلقة” و” العرق النقي”، ليؤكد أن يهود عصرنا ليسوا امتدادا طبيعيا لبني إسرائيل القدامى، بل أنهم قاموا بتزييف شجرة العائلة، بهدف الزعم بأنهم الورثة الشرعيون للعبرانيين!
كما تشهد الاحتفالية صدور الطبعة السادسة من كتاب” حواديت المآذن”، الذي يضم حكايات عديدة ترتبط بأكثر من عشرين مسجدا ومؤسسيها، تنتمى لحقب تاريخية مختلفة من الدولة الطولونية حتى العثمانية، تقع المساجد كلها فى مدينة القاهرة، منها ما هو معروف للعامة مثل السلطان حسن والمؤيد شيخ، ومن بينها ما هو مجهول مثل قراقجا الحسنى وقُجماس الإسحاقى، والرابط المشترك بين معظمها مجموعة قصص غريبة وردت فى كتب المؤرخين.
كما أورد “الحضرى” نماذج منها على الغلاف الخلفى للكتاب، فقال:” انطلقت الآلات النحاسية لتُعلن تنصيب السلطان الجديد، فانفجر فى البكاء وأغمى عليه من” الخضة”! كان عمره أقل من سنتين، لهذا عاهده الأمراء على الولاء وهو في حِجر مرضعته!! ملك آخر كان اسمه الأصلي” تكدير”، وتم استبدال اسمه إلى فرج، ورغم تغيير الاسم إلى النقيض، فقد أغلق الفرج أبوابه خلال عهده في وجوه المصريين . قبلهما بقرون خرج الخليفة الفاطمي الغامض ليلا واختفى، وصاغ المؤرخون قصصا بوليسية لتفسير ما حدث دون أن يصلوا للحقيقة، ولم تُعثر على جثته حتى الآن”! غير أن المؤلف لا يعتمد على نقل الحكايات فقط، بل ينتقد بعضها، ويتخذ من الحواديت المُوجّهة للقارىء العام فرصة للمطالبة بتدقيق كتابات المؤرخين، التى تتضمن فى أحيان كثيرة تناقضات وأحداث تفتقر إلى المنطق.
المصدر: rss-ثقافة
قم بزيارة المصدر لمزيد من التفاصيل: موقع اليوم السابع |
» هذا الخبر ظهر اولا على موقع اليوم السابع بعنوان:
» تنويــــــــــه:-
• تابعنا على صفحتنا على الفيسبوك و قناة التليجرام ليصلك كل جديد فور
نشره:
» لمتابعتنا على الفيسبوك: إضغط هنــــــا
» لمتابعتنا على التليجرام: إضغط هنــــــا